خريطة تمويلات المناخ بعد 7 أيام من بدء فعاليات "كوب 28"
خريطة تمويلات المناخ بعد 7 أيام من بدء فعاليات "كوب 28"
شهدت قمة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) المقامة حاليا في مدينة إكسبو دبي والتي بدأت فعالياتها في 30 نوفمبر الماضي، تعهد بلدان ومؤسسات تنموية وشركات بزيادة التمويل في كثير من المجالات، منها التحول في مجال الطاقة، ومبادرات الرعاية الصحية والاستثمارات في التكنولوجيا، والإغاثة في حالات الكوارث وغيرها.
وأعلنت دولة الإمارات المضيفة حشد أكثر من 83 مليار دولار خلال الأيام الخمسة الأولى من المؤتمر، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
وفي ما يلي بعض أهم تعهدات التمويل في كوب 28:
في أكبر صفقة منفردة بكوب 28، تعهدت الإمارات بثلاثين مليار دولار لصندوق جديد للاستثمار في مشاريع صديقة للمناخ في أنحاء العالم، منها خمسة مليارات دولار لصالح الدول النامية، التي تقع في جنوب الكرة الأرضية.
من جانبه، قال البنك الدولي إنه يهدف إلى زيادة تمويل المناخ ليمثل 45 بالمئة من إجمالي قروضه، وهو ما ينطوي على زيادة سنوية تسعة مليارات دولار.
وأعلن بنك التنمية للبلدان الأمريكية أنه سيستثمر أكثر من ملياري دولار سنويا حتى 2030 في أمريكا اللاتينية لمكافحة تغير المناخ.
قال بنك التنمية الآسيوي إنه سيخصص عشرة مليارات دولار للاستثمار في الأنشطة المناخية بالفلبين بين عامي 2024 و2029.
قالت اليابان وفرنسا إنهما ستدعمان خطة البنك الإفريقي للتنمية وبنك التنمية للبلدان الأمريكية للاستفادة من حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي من أجل المناخ والتنمية.
كما تعهدت بنوك إماراتية بحشد تريليون درهم أو نحو 270 مليار دولار للتمويل الأخضر.
جهات مانحة خيرية
وانضمت جهات مانحة خيرية منها “صندوق بيزوس للأرض” إلى ذراع الاستثمار الخاص للبنك الدولي في مشروع لتمويل الأنشطة المناخية في مسعى لخلق استثمارات بقيمة 11 مليار دولار في البلدان النامية.
وتلقى أكبر صندوق دولي في العالم مخصص لدعم الأنشطة المتعلقة بمكافحة تغير المناخ في البلدان النامية تعهدات بقيمة 3.5 مليار دولار في الأيام الأولى من المؤتمر، وتشمل تمويلا جديدا من الولايات المتحدة.
أما عن الطاقة المتجددة، فقالت شركة الاستثمار الدنماركية كوبنهاغن إنفراستراكتشر بارتنرز إنها تتطلع إلى جمع ثلاثة مليارات دولار لصندوق جديد يهدف إلى بناء مشاريع الطاقة المتجددة من الصفر في البلدان الناشئة ومتوسطة الدخل.
وقال الصندوق العربي للطاقة، وهو صندوق إقراض متعدد الأطراف يركز على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنه سيستثمر ما يصل إلى مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة في تقنيات التخلص من انبعاثات الكربون.
ومنحت الولايات المتحدة صناديق الاستثمار في مجال المناخ متعددة الأطراف قرضا بقيمة 568 مليون دولار لصندوق التكنولوجيا النظيفة لدعم تطوير التقنيات منخفضة الكربون في الاقتصادات الناشئة والنامية.
كانت الإمارات من بين الداعمين لإنشاء صندوق استئماني جديد لغاز الميثان تابع للبنك الدولي، قيمته مئة مليون دولار، والذي يهدف إلى المساعدة في تقليل حرق الغاز وانبعاثات الغازات الدفيئة القوية.
وقالت ما يقرب من اثنتي عشرة مؤسسة خيرية إنها ستستثمر 450 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لمساعدة البلدان على اتخاذ إجراءات على الصعيد الوطني للتصدي لغاز الميثان.
وتعهدت مؤسسة بيل ومليندا غيتس والإمارات بتقديم 200 مليون دولار في المجمل لمساعدة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا على بناء القدرة على الصمود والتكيف مع تبعات تغير المناخ.
تحسين أوضاع الغابات
وأطلق بنك التنمية البرازيلي مبادرة بقيمة 205 ملايين دولار لإعادة تحسين أوضاع الغابات التي تدهورت أوضاعها أو دمرت في منطقة الأمازون، وذلك على مساحة تبلغ في المجمل 60 ألف كيلومتر مربع بحلول عام 2030.
كما قدمت الإمارات وعدد من الجمعيات الخيرية تمويلا بقيمة 777 مليون دولار للقضاء على أمراض في المناطق المدارية المهملة من المتوقع أن تتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة.
وقال البنك الدولي إنه سيوسع نطاق شروط الديون المقاومة للمناخ، والتي تعلق سداد الديون عند وقوع الكوارث الطبيعية، في قروضه لتشمل جميع القروض الحالية للبنك الدولي المقدمة للبلدان الأكثر ضعفا.
وكانت الإمارات وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة من بين الدول التي ساهمت بما يزيد قليلا على 300 مليون دولار في صندوق جديد للتصدي للكوارث المناخية.